فشروط الحجاب الإسلامي هي :
الشرط الأول
أن يغطي جميع بدن المرأة ، فلا يبدو منها شيء ، لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي : " المرأة كلها عورة "
أن لا يكون الحجاب زينة في نفسه يدعو الرجال إلى النظر بل يكون ذا لون واحد وغير مزركش ، لما روي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الرافلة في زينتها في غير أهلها كمثل ظلمة يوم القيامة لا نور لها " . وقال ابن مسعود رضي الله عنه : إنما النساء عورة ، وإن المرأة لتخرج من بيتها وما بها بأس ، فيستشرفها الشيطان فيقول : إنك لا تمرين بأحد إلا أعجبته ، وإن المرأة لتلبس ثيابها فيقال : أين تريدين ؟ فتقول أعود مريضًا ، أو أشهد جنازة ، أو أصلي في مسجد ، وما عبدت امرأة ربها مثل أن تعبده في بيتها . فهذا فعل الشيطان مع امرأة ما أرادت من خروجها إلا خيرًا ، فكيف بمن تتزين وتجوب الأسواق بزينتها وطيبها يعصف . وقد قالت حرم د . محمد رضا : كل امرأة خرجت من خدرها إلى الطرقات ، قد أخذت زخرفتها وازينت ، لسان حالها يقول : ألا تنظروا إلى هذا الجمال ؟ هل من راغب في القرب والوصال ؟ إنها تعرض جمالها في أسواق الشوارع ، كما يعرض البائع المتجول سلعة ، وكما يعرض بائع الحلوى ما عنده مزينًا بالألوان الزاهية ، والأوراق اللامعة ، ليسترعي الأنظار ويغري النفوس ، ويثير الشهية ، فتروج بضاعتها ، ويكثر المشترون ، ويتهافت الطلاب والجياع والناهبون
أن يكون الحجاب صفيقًا ( متينا ) لا يشف الجسد
الشرط الرابع
أن يكون الحجاب فضفاضًا واسعًا ، لا يجسد أعضاء المرأة
الشرط الخامس
أن لا يكون فيه تشبه بلبس الرجال
الشرط السادس
أن لا يتشبه بزي الكافرات ، مثل البنطلون والقصير ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " من تشبه بقوم فهو منهم
الشرط السابع
أن لا يكون ثوب شهرة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ، ثم ألهب فيه النار
الشرط الثامن
أن لا يكون الحجاب مبخرًا أو معطرًا لأن هذا من كبائر الذنوب ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " إن المرأة إذا استعطرت ثم مرت بالمجلس فهي زانية " حتى ولو كان خروجها إلى المسجد فقد مرت امرأة بأبي هريرة رضي الله عنه فاشتم طيبها فقال : يا أمة الجبار المسجد تريدين ؟ قالت : نعم . قال : وله تطيبت ؟ قالت : نعم قال : فارجعي فاغتسلي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من امرأة تخرج إلى المسجد تعصف ريحها فيقبل الله منها صلاة حتى ترجع إلى بيتها فتغتسل
وهذا هو آخر شروط الحجاب الإسلامي ، أسأل الله عز وجل أن ينفعنا به في الدنيا بالتطبيق وفي الآخرة بالرضى والقبول عند الله عز وجل إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم